نقص الحديد, كل ما هو مهم ان تعرفه
يُعَد الحديد عنصرًا ضروريًا لجسمك لأداء وظائفه على أكمل وجه ويلزم توافره من أجل صحتك العقلية والجسدية والحفاظ على مستويات الطاقة لديك. وتحدث الإصابة بنقص الحديد عندما تفوق حاجة جسمك للحديد حالات الإمداد الطبيعية به، مما قد يتسبب في ظهور العديد من الأعراض بما في ذلك الإجهاد، والدوخة، وضيق التنفس. إذا كنت تعاني من أي من تلك الأعراض، فمن المهم استشارة طبيبك.
يوجد الحديد في مادة تسمى الهيموجلوبين، الموجودة في خلايا الدم الحمراء. حيث ينقل الهيموجلوبين الأكسجين الموجود بالدم من الرئتين إلى باقي أجزاء الجسم. ويلزم وصول الأكسجين إلى الدماغ لمساعدتك على التركيز وإلى العضلات للحصول على الطاقة البدنية. وهناك حاجة أيضًا إلى وجود عنصر الحديد للحفاظ على جهاز مناعي صحي، مما يساعدك على مقاومة الالتهابات.
بصفتك امرأة، فإنكِ أكثر عرضة لخطر عدم وجود كمية كافية من الحديد في جسمك. وقد يرجع ذلك إلى الظروف الصحية الموجودة مسبقًا، أو الحمل، أو النشاط الحيضي.
بصفتك امرأة، ثمة أوقات عندما تكونين أكثر عرضة لعدم وجود كمية كافية من عنصر الحديد (أثناء فترات الدورة الشهرية) أو عندما تحتاجين إلى المزيد من عنصر الحديد، كفترة الحمل أو بعد الولادة مثلًا. وقد تحتاجين أيضًا إلى التفكير في مستويات الحديد لدى أطفالك في بعض الأوقات، لا سيما أثناء طفرات النمو وعندما تبدأ ابنتك فترات دورتها الشهرية. لذا، أيًا ما كانت المرحلة الحياتية التي تمرين بها، يمثل الحديد جزءًا مهمًا من تلك المرحلة.
إذا كانت كمية الحديد المتضمَّنة في نظامِك الغذائي غير كافية لتتناسب مع كمية الحديد المفقودة أثناء فترة دورتك الشهرية، فقد تُصابين بنقص الحديد. إن نقص الحديد يعني عدم وجود ما يكفي من الحديد لتلبية احتياجات الجسم. ويمكن أن يؤدي نقص الحديد إلى الإصابة بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد، حيث لم يعد بإمكانكِ تكوين عدد خلايا الدم الحمراء الصحية التي تحتاجين إليها. من الممكن أن تجعلك الإصابة بنقص الحديد أو فقر الدم الناجم عن نقص الحديد تشعرين بالإرهاق، وتجدين صعوبة في التركيز، وتكونين أقل قدرة على مقاومة العدوى.
يعد نقص الحديد حالة مرضية غير معترف بها على الرغم من عواقبه الوخيمة واتساع انتشاره. ونتيجة لذلك، لا يدرك العديد من الأشخاص أن صحتهم وسلامتهم معرضة للخطر. حتى من بين أولئك الذين على دراية بنقص الحديد، لا يزال البعض غير قادر على التعرف على أعراضه.
إذا لم يتم علاج الإصابة بنقص الحديد، فقد يكون هناك عواقب طويلة المدى على صحتك. ويمكن أن يؤدي الشعور بالإجهاد وظهور الأعراض الأخرى للإصابة بنقص الحديد أيضًا إلى انخفاض نوعية الحياة وتقليل القدرة على التركيز وتحقيق الإنتاجية في العمل.3 إذا كنت تعتقد أنك قد تكون مصابًا بفقر الدم أو نقص الحديد، فمن المهم أن تستشر طبيبك حتى يتمكن من مواصلة البحث عن أسباب الإصابة.